فضيلة الشيخ / محمد حسين يعقوب
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فحين يرى الإنسان أمواج الفتن تتلاطم من حوله، لا يملك إلا أن يدعو الله تعالى أن يجعل لنا فرجًا ومخرجًا.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
فحين يرى الإنسان أمواج الفتن تتلاطم من حوله، لا يملك إلا أن يدعو الله تعالى أن يجعل لنا فرجًا ومخرجًا.
(اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن)
نعم.. تعالوا.. لنقف هذه الوقفة.. لإنقاذ أمتنا..
ولكني أدعوكم «لوقفة لإنقاذ الأمة» من كبوتها..
«وقفة»... لإنقاذ الأمة من عبث أبنائها..
«وقفة»... لتسترد الأمة مكانها في صدر أعدائها .. بعد أن هانت عند أخس أعدائها..
«وقفة»... لنستمطر الرحمات من الله رب السموات..
«وقفة»... لنستفتح أبواب السماوات لاستجابة الدعوات.
وأقول «وقفة»... لأننا نعيش زمان السرعة.. زمان اللهث.. زمان الاستعجال، هذه الظاهرة السلوكية التي انتقلت عدواها إلى أسلوب تلقي الدين.. فصار التدين بأسلوب «السرعة»، وصار طلب العلم بأسلوب أكل الساندويتشات التي يُتسلى بها، لا كالطعام الذي يقيم الأود وينفع الجسم. والمتسرع في الطلب.. يتساهل في التلقي، فيأخذ الدين من أي أحد، حتى لو أتاه لسان الدعوة من جحر الضب..!
وأيضًا في زمان فتنة المال، والانشغال بملاحقة الغلاء، بمزيد من الانشغال بجمع المال .. لم يتفرَّغ (المستعجل) لاختيار المصدر الذي يأخذ منه دينه .. فصار يقلد الأكثرية.. ويسير أعمى وراء جهالات من لا يعرفهم.. ويقبل في دينه ما وافق هواه، وهو يعلم أن بعض الألسنة مستأجرة.. وإلى الله المشتكى.
تعالوا ننقذ أمتنا من فتنة الاحتفالات البدعية بمولد سيد البرية ..
بأبي هو وأمي ونفسي صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
بأبي هو وأمي ونفسي صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
لأنها فتنة؛ تجد المفتون بهذه البدعة .. يغضب، ويتسرع في إلقاء التهم، فيقول: (أتقيمون احتفالات قومية.. واحتفالات للألعاب.. واحتفالات لمواليدكم!!! .. ثم لا تقيمون احتفالاً لمولد النبي .. أنتم لا تحبون النبي!!!)
أعوذ بالله.. إن لم نحب النبي فمن نحب؟.. إن لم نحب الحبيب؟!! صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. فمن نحب؟
(اللهم إنا نسألك حبك، وحب نبيك، وحب من يحبك، وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك)
حبيبي في الله ،،،
اهدأ.. لتفهم.. (فهمني الله وإياك)
فهل فهمت أيها المحب؟!.. كيف يمكر الشيطان بمثلك لتحيد عن هدي رسول الله .. يا من تحب رسول الله ؟
- اجتماعات لقراءة قصة المولد، وخطب وقصائد في مدحه !
- حلوى المولد، وزينات على منارات المساجد، وحلقات للذكر (الحضرة)!
- وربما زاد الأمر، فيصبح هذا الحفل مشتملاً على محرمات ومنكرات؛ من اختلاط الرجال بالنساء، والرقص على أنغام الموسيقى والغناء، أو أعمال شركية، كالإستغاثة بالرسول ، وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك!
وكل هذه - برغم مقاصدهم الطيبة بلا شك ولا ريب - بدع محرمة محدثة بعد القرون المفضلة بأزمان طويلة.
تعال نعود للهدوء.. أيها المحب:
~~ لماذا تحتفل بالمولد؟ ~~
إن قلت ذلك، فأقول لك: وهل ترك الله لنا كيف نعظم رسوله ؟ أم أنه أمرنا أن نحبه ونعظمه، وأرشدنا كذلك كيف نحبه ونعظمه؟
هل تستطيع أن تقول أنك تحبه وتعظمه أكثر من أبي بكر رضي الله عنه؟!
دعك من هذه الشبهة الواهية: إنّ الاحتفال تبرره المحبة والتعظيم.. أنت تعلم جيدا أنّ:
حب النبي = تصديقه فيما أخبر وطاعته فيما أمر والإتهاء عما نهى عنه وزجر وألا يعبد الله إلا بما شرع.
إنها كلمة شنيعة، آلله لم يقل لنا كيف؟!!.. آلله لم يقل لنا كيف؟!!
سبحان الملك.. جل جلال الله.. حاشاه سبحانه؛ قال موجباً على نفسه: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)} [الليل]
أين إذن....؟!، { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]
هذه هي طريقة الفرح.. قال الحسن رحمه الله: إن قومًا ادّعوا محبة الله فابتلاهم الله بهذه الآية.
- إن الذي يأكل الحلاوة اليوم.. هو.. هو.. الذي سيأكل الرنجة والفسيخ غدًا..!
- إنّ التاجر الذي يبيع علب الحلاوة، وأصنام المولد .. هو .. هو .. الذي يبيع القلوب الحمراء في عيد (فالنتينو) للحب..!
- إنه تعظيم للبطون والجيوب، وليس تعظيمًا لسيد الصائمين الزاهدين .
- كثرة ذكره والصلاة والسلام عليه .. قال رجل: يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك؟، قال "إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وآخرتك" [رواه أحمد وقال الألباني: إسناده جيد، صحيح الترغيب 1670]
- إتباعه والاقتداء به وتنفيذ أوامره .. قال تعالى {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [آل عمران: 31]
- نشر سنته ونصرة دينه .. قال "بلغوا عني ولو آية" [متفق عليه]
- الزهد في الدنيــا، مع كثرة التوبة والإستغفار والمداومة على ذلك .. فقد كان من دعاءه "اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا" وفي رواية "كفافًاً" [متفق عليه]
- حب كل ما أحبه وكل من أحبه ، وبغض كل ما يبغضه وكل من أبغضه .. قال تعالى {مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ..} [التوبة: 120]
- تعليم أولادنا سيرته وتربيتهم على التأسي به .. فنأكل مثله .. ونشرب مثله .. ونصلي مثله .. قال تعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب: 21]
فإني أتساءل متعجبًا:
وهل في إقامة المولد إحياء لذكر النبي ؟
يا عقلك الناضج..!!
أيقبض الله رسوله ، دون أن يخبرنا كيف نحيي ذكره بيننا ؟!
إننا نذكر رسول الله في كل أذان وصلاة .. بل وفي كل مجلس .. قال "لا يجلس قوم مجلسًا لا يصلون فيه على رسول الله إلا كان عليهم حسرة، وإن دخلوا الجنة لما يرون من الثواب" [رواه النسائي وصححه الألباني]
(اللهم صلِ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)
فإن قيل لك: إن رسول الله احتفل بمولده..!
فضع على هذه الشبهة (بلسم الشفاء).. ليرتاح قلبك وقل: (كيف؟)..
فضع على هذه الشبهة (بلسم الشفاء).. ليرتاح قلبك وقل: (كيف؟)..
كيف احتفل بمولده؟
بهدوء ،،، أيها المحمدي ،،،
أبدًا.. إنما نشأت ولا زالت لعبة سياسية، تداعب أهواء البسطاء فتلهيهم، فقيل إن أول من أحدثه الملك أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري، كما ذكره المؤرخون كابن كثير وابن خلكان وغيرهما.
قال الحافظ بن كثير في البداية في ترجمة أبي سعيد كوكبوري: وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً...
وتبطل معايش الناس في تلك المدة، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم... إلى أن قال: فإذا كان قبل يوم المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئًا كثيرًا زائدًا عن الوصف، وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي، حتى يأتي بها إلى الميدان... إلى أن قال: فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة.
فهذا مبدأ حدوث الاحتفال بمناسبة ذكرى المولد، حدث متأخرًا ومقترنًا باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات، وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان..
بمنتهى الهدوء.. أريدك أن تفهم حديث "سنة حسنة"
عن جرير قال: "كنا في صدر النهارعند رسول الله ، فجاءه قوم عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر بل كلهم من مضر (أي: عليهم مظاهر الفقر) .. فتمعر وجه رسول الله لما رأى بهم من الفاقة (أي: تأسف لحالهم حتى ظهر حزنه على وجهه، بأبي هو وأمي )
فدخل ثم خرج فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1] والآية التي في الحشر {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر:18]
ثم قال " تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره" حتى قال "ولو بشق تمرة"
سجل في عقلك الآن: 1) رسول الله أمر
سجل عندك هنا: 2) بـادر واحد بطاعة النبي قبل الناس
سجل عندك هنا: 3) تأسى الناس بالمبادر أولاً
بأسلوب الرياضيات: من (1)، و(2)، و(3).. إذن:
الرجل الذي سنّ السنة الحسنة الأولى لم يُؤَلف دينًا، ولم يُضف جديدًا، إنما:
1) نفذ أمر النبي .
2) ثم تأسى به الناس.
3) فكان له أجرهم.
أما لو أحدث جديدًا.. فإنه لا يدخل في السنة الحسنة، وإنما يدخل في السنة السيئة، لقول النبي : "من أحدَث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" [متفق عليه]
حبيبك ربط على بطنه الحجر والحجرين من الجوع لأجلك..
- فليس الحب بأن يتحول دينه إلى لعب ولهو وموالد .. قال تعالى {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ..} [الأنعام: 70]
- وليس الحب أن يتحول رسول الله وهو الحقيقة الناصعة .. إلى أسطورة خرافية .. يُغَنى له أغنية كقصة أدهم الشرقاوي .. وأبو زيد الهلالي سلامة.
والله لو أن الأموال التي أنفقت على الحلوى والسرادقات، والزينات والحلويات، والراقصين والراقصات، لو أنها أنفقت على نصر السنة؛ لصار في كل بيت مسلم مجموعة كاملة لسنة النبي محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
بالله عليك.. وأنت العاقل الهادئ المحب.. أيهما أنصر لرسول الله :
أن تشتري علبة حلوى بعشرة جنيهات ...؟!
أيهما أحب لله ولرسوله :
أن تقيم سرادقًاً، وتصنع زفة تحته... بمئات أو آلاف الجنيهات؟!
أم تشتري بنفس الأموال 100 نسخة من "صحيح البخاري"، أو مئات الاسطوانات لتوزعها على المسلمين ليعرفوا سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم؟أن تقيم سرادقًاً، وتصنع زفة تحته... بمئات أو آلاف الجنيهات؟!
إن هذه الأموال التي تُنفق بالآلاف .. ومئات الآلاف .. على مولد تخرج منه الأمة كل سنة بلا فائدة .. نعم .. تخرج الأمة من المولد بلا حمص..
نريد أن تخرج هذه السنة بـ (حُمصة) معرفة النبي ومعرفة سنته ..
نريد أن تخرج الأمة هذه السنة وقد أحبت النبي حقيقة لا كلامًا، محبةً واتباعًا.
إنك حينما تزعم الحب لابد أن تُتبع الحب بالإتباع.
حبيبي في الله ،،،نريد أن تخرج الأمة هذه السنة وقد أحبت النبي حقيقة لا كلامًا، محبةً واتباعًا.
إنك حينما تزعم الحب لابد أن تُتبع الحب بالإتباع.
- إن الاحتفال بالمولد الشريف بدعة حادثة ليس لها أصل في الدين.
- إن المحتفلين بمولده الشريف ، نحسب أن دافعهم إلى ذلك حبه، لكن الحب الشكلي - أو حب الكلام - وحده لا يكفي؛ لابد من طاعته ولزوم هديه .. فهذا هو الحب الحقيقي.
- دينك العظيم تمّ وكمُل بحياة رسول الله .. فما لم يكن في ذلك اليوم ولا غدًا ولا أبدًا دينًا وشرعًا، فلن يكون اليوم دينًا أو شرعًا.
والله إنه لحديث يريح قلب الذي يريد الله ورسوله والدار الآخرة ..
فتُب إلى الله مما سبق وكان .. واثبت على الحق الذي جاءك الآن ..
واسلك هدي رسول الله .. في حبك لرسول الله ..
وإن خذلك الأكثرية .. فحسبك الله ..
{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ..} [الأنعام: 116]
فتُب إلى الله مما سبق وكان .. واثبت على الحق الذي جاءك الآن ..
واسلك هدي رسول الله .. في حبك لرسول الله ..
وإن خذلك الأكثرية .. فحسبك الله ..
{وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ..} [الأنعام: 116]
- فيقول رسول الله : "هذا الرجل من أمتي فيه أثر الصلاة والوضوء"..!
- فيُقال: لا ليس من أمتك؛ إنه لم يتبع سنتك إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك..!
- فيقول رسول الله : "سحقًا.. سحقًا لمن بدل بعدي وغَيّر"..!
- أوصيك بالثبات على الإخلاص وإرادة الآخرة .. فلا تخذل رسول الله ولا سنته لطمع في هدية بمناسبة المولد، ولا تجامل أبداً على حساب دينك.
- أوصيك بحسن الخلق والرفق في دعوتك إلى الله .. فإنك لا تدري لعل بعض الذين يحتفلون أن يكون أحب إلى الله منك، لأنه عذره لجهله ونظر لقلبك فمقتك لما رأى فيه العجب و الكبر وحب الظهور.
- أوصيك بطلب العلم تحت أرجل العلماء .. لتعزز دعوتك بالأدلة الصحيحة، وتثقل كلامك بالبصيرة النافذة.
إن مأساة الإساءة إلى سيدنا النبي ، ينبغي أن تحفر في نفوس الأمة حزنًا وغيظًا، لا يبقى معه مكان لهزل أو لهو حتى تشفى صدورنا حين نأخذ بثأر جناب نبينا .
اللهم
اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم خذ بيد أمة حبيبك إلى
ما تحب وترضى، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
أجمعين، و الحمد لله رب العالمين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق